«أغلقتُ عيني عليكَ» قصيدة للشاعر محمد الشحات

 محمد الشحات
محمد الشحات

حملتُ براءاتِ قلبي

وألقيتُها  بينَ كفَّيكِ

أنا لمْ أعشْ لحظةَ العِشقِ

لم يسكنْ الحبُّ

 قلبي

وكنتُ أراهُ

برقرقةِ المُحبينَ

وفي لحظاتٍ من  الحُزنِ

حينَ يَحينُ الفِراقُ

أنا لمْ أكنْ عاشقًا

ولم تكُ لِي مهجةٌ

وكنتُ أزورُ عيونَكِ

 في خلسةٍ

تغمَّدنِي الخوفُ

فأغلقتُ عينيْ  عليكِ

تمنيتُ لو كنتُ أعرفُ

أينَ يغيبُ المحبِّونَ

وأينَ  يحطُّونَ

 حينَ يغيبونَ عنِ الوَعي

رأيتُ عيونَكِ في لحظةِ الوَصْلِ

ترقصُ أجفانُهَا

«إن العيون التي في طرفها حور ..

                   قتلننا ثمَّ لم يحيينَ قتلانا»

فخِفْتُ  إذَا ما صارَ عِشقُكَ فِي دمِي

أموتُ  حزينًا بقلبِ مُفعَمِ.

***

كان يجلسُ

خلفَ عيونَ التَّمني

ويرقبُ خطواتِ

 مَنْ يعبرونَ إلى الحُلمِ

مَنْ يَحملونَ

 مواجعَهُمْ

فوقَ أعناقِهِمْ

هزَّه حزنُهُمْ

 فاسْتباحَ لعينيِهِ

أنْ ترتويَ لحظةً

 من عيونِ المُحبِّينَ

فأكتوىَ

وانزوىَ

مُسهدَ الجَفْنِ

تراءَى  له

أن بعضَ عيونِ المُحبِّينَ

 تُسْقِطُ أحزانَهَا خلفَ مآقيهم

فحاولَ أنْ ينزعَ الحزنَ منْ عينهِ

فعَاجلهُ الحزنُ

وأسقطهُ خلفَ مآقِيهِ .